يصعب على الدول الديمقراطية أن تمارس السياسة المنتجة فى أراضيها مع شركاء العالم بعيدا عن المناخ الانتخابى الذ

مصر,الصحة,الحكومة,الإعلام,المشروعات القومية,الأرض,العالم,السيسى,المرأة,التخطيط,الديمقراطية,التنمية

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
السيد خير الله يكتب:  الشعب قال كلمته 

السيد خير الله يكتب:  الشعب قال كلمته 

يصعب على الدول الديمقراطية أن تمارس السياسة المنتجة فى أراضيها مع شركاء العالم بعيدًا عن المُناخ الانتخابى الذى يساهم بشكلٍ إيجابى وسلمى فى تداول السلطة وفق ما يمتلكه الأفراد المنتخبون لتولى أمر السلطة وإدارة شئون بلادهم، وسر نجاح هذا المسار يكمن فى حرية الاختيار والتعبير لمن يحق لهم الانتخاب بالدولة؛ إذ يتحمل الجميع المسئولية فى نتيجة الاختيار التى من المفترض أنها مبنيةٌ على معاييرٍ، ورؤية واضحةٍ تترجمها برامجٌ انتخابيةٌ طموحةٌ.

وتعد المشاركة الانتخابية حقاً والتزاماً مهماً وممارسة حقة للديمقراطية، وهى نابعة من الحقوق والمسؤوليات المدنية للمواطنين، حيث يعد التصويت فرصةً للمشاركة فى صنع القرار واختيار القادة وممثلى الشعب من خلال عملية التصويت المباشرة، مما يؤكد ويدعم الشفافية والنزاهة والشرعية الديمقراطية للعملية الانتخابية نفسها؛ فعندما يشارك كلُ من له حق الانتخاب، يكون لدينا منظورٌ أوسع للاختيارات حسب جدية البرامج المطروحة، وبالتالى فإن إرادة الشعب واختياراته يحقق التنوع والتعددية، وهذا يشجع على اتباع الحوكمة والمساءلة منهجاً بالدولة، ويزيد الثقة بين الحكومة والشعب، ويحقق توازنًا وتلاقياً أفضل فى الرؤى والتوجهات، ويشكل مستقبلاً مشرقاً للبلاد ويمهد الطريق للتنمية والنهضة وتحقيق الإنجازات والتطلعات والطموحات. وقد حققت الدولة المصرية العظيمة نتائج مثمرةً فى توعية الشعب المصرى الأبى بأهمية الانتخابات والمشاركة الإيجابية فى مجرياتها منذ أن تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى شئون إدارة الوطن؛ حيث ارتكن إلى مساندة وتأييد واصطفاف الشعب الواعى المسؤول خلفه، وقد أسفر الوعى عن اتساع المشاركة من كافة طوائف الوطن؛ حيث تأكد للشعب الأصيل أن سُلم التغيير يأتى من بوابة الانتخابات دون غيرها، وهذا الاختيار ينبغى أن يقوم على قيم المجتمع ومصالح الدولة العليا، وليس لمصالح فئةٍ أو جماعةٍ بعينها. وحرصت القيادة السياسية على توفير المناخ الداعم للمشاركة الانتخابية وإزالة العوائق التى تحول دونها؛ حيث تعمل على بث رسالة الطمأنينة للشعب وحثه على الخروج والإدلاء بصوته بكل قوةٍ؛ وذلك يتحقق من خلال انتشار الجيش المصرى العظيم؛ لتأمين الانتخابات العرس الديمقراطى جنباً إلى جنبٍ مع الشرطة المصرية الباسلة؛ ليشعر جموع الشعب بالأمن والأمان؛ بالإضافة لضمانة النزاهة والأمانة والعدالة وتجنب التلاعب وتحقيق المآرب الخاصة لحزبٍ أو فئةٍ بعينها من خلال إشرافٍ قضائى مستقلٍ اتسم بالنزاهة والصرامة فى إبرام هذه الانتخابات بواسطة هيئةٍ مستقلةٍ وهى الهيئة العامة للانتخابات. وليس هناك مبالغة إذا قلنا إن آمال وطموحات وأحلام المصريين مرتبطةٌ بكثافة الإقبال وقوة المشاركة الانتخابية لاختيار المرشح الرئاسى الذى يستكمل مسيرة النهضة والبناء لإنجازات مستحقة عملت عليها الدولة خلال عقد من الزمان؛ فلا تنازل عن برنامجٍ واقعى تترجمه أفعالٌ وفق أسسٍ ومعاييرٍ تتسق مع إستراتيجية ورؤية الدولة الطموحة (2030)..

وحيال هذا الأمر الجلل يتوجب على الشعب المصرى العظيم أن يطلع ويتعرف جيدًا على برامج من ترشحوا لرئاسة البلاد، من خلال متابعة الدعاية الانتخابية والتى يعلن من خلالها كل مرشحٍ برنامجه الانتخابى الوطنى لاستكمال طموحات وآمال الوطن المتطلع لاستكمال النهضة ومسيرة الإنجازات وتحقيق جودة الحياة المستدامة؛ فتدشن المؤتمرات وتعقد الندوات معلنة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى المختلفة والمتعددة، كما أن فعاليات الدعاية غزت الشوارع والتجمعات السكانية القريبة والبعيدة منها بمختلف محافظات الجمهورية. ونحن على يقينٍ بأن اختيار الشعب سيكون صادقًا معبرًا لا يقبل المخاطرة أو الزيف أو الشعارات التى لا أساس لها من الصحة ولا يترجمها واقعٌ معاشٌ، وتلك الأمور يستوضحها أصحاب الألباب من أهداف كل برنامجٍ انتخابى يعرض عليه، ومدى قابليته للتطبيق فى ظل ظروف استثنائية يمر بها العالم والمنطقة؛ حيث التحديات الاقتصادية الجمة وتفشى التناحر والصراعات عبر حروبٍ وصراعاتٍ لم تكن فى الحسبان، سببت تفككًا مجتمعيًا وأضرت بمبادئ التعايش السلمى وبثت الكراهية بالأجيال الحالية والمستقبلية، وأنهكت شعوب وحكومات العالم قاطبةً.  إن لسان حال القاعدة الجماهيرية العريضة بمصرنا الغالية يقر مرشحًا تثق فيه وتعضده وتصطف خلفه؛ لتبيان ووضوح فكره الحاضر والمستقبلى؛ حيث إن إدارته فى الفترة السابقة كشفت عن قدرته على التخطيط والتنفيذ والمتابعة، ومن ثم أنجزت المشروعات القومية التى ما كان أن يصدقها عقلٌ فى فترةٍ زمنيةٍ تعبر عن الإعجاز، بالرغم من وجود تحدياتٍ من شأنها أن تنهار أمامها الدول أو تتوقف بالكلية عن العمل أو تعيق مسيرة التنمية والنهضة.

وتكمن أهمية المشاركة الانتخابية من قبل المصريين باعتبارها استحقاقاً دستورياً أصيلاً فى الاعتراف الجامع على ما قامت به الدول ومؤسساتها وقيادتها من إنجازاتٍ مبهرةٍ أسست للجمهورية الجديدة، بل وتسارعت الأحلام والطموحات نحو تحقيق نهضةٍ قائمةٍ على التعاون والتكافل والعمل الجاد المنتج المستدام، نهضة تخلو من العوز وتصبو إلى الازدهار والرقى والتقدم فى سائر مجالات الحياة العلمية والعملية والمعيشية؛ ولنقول للعالم بأسره إن مصر الديمقراطية تصطف بكل قوةٍ خلف قيادتها السياسية ومؤسساتها الوطنية لتحمى الأرض والعرض والمقدرات واستكمال مسيرة التنمية والإنجازات وتحقيق النهضة المستحقة لشعبٍ عظيمٍ داعمٍ ومؤيدٍ لدولته الحبيبة بكل قوةٍ ويبذل فى سبيل ذلك الغالى والنفيس، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وفى هذا المقام نؤكد جليًا أن المرأة المصرية كجزءٍ أصيلٍ من الشعب المصرى ومؤثرٍ بالجزء الآخر فى المجتمع، تمارس حقها الدستورى فى المشاركة السياسية وتدلى بصوتها بجميع الاستحقاقات الانتخابية التى كفلها الدستور لها ومكنتها منها القيادة السياسية؛ لذلك فالمرأة المصرية تعضد وتؤازر وتدعم وتؤيد بقوةٍ مرشحنا الجماهيرى عبد الفتاح السيسى، وتقول له بلسانٍ مبينٍ، سِر على بركة الله واستكمل طريق النهضة، واجعل راية البلاد عاليةً خفاقةً.

حفظ الله شعبنا العظيم ومؤسساتنا الوطنية وقيادتنا السياسية أبدَ الدهر بقوةٍ وعزةٍ وفخرٍ.